2012/02/13

أسلمت لساني للصمت

من المسَلم به أن يزن القائل كلامه وينقح الكاتب سطوره ملتفتا لكل ما حوله من العلوم ومجتهدا لبيان ما ينقله لغيره أن لا يُفهم منه خلاف ذلك، فعندما أجد المجال والوسيلة لإيصال أفكاري وآرائي من خلال وسائل الإعلام المختلفة؛ سأضاعف ثقل ميزان اللسان، وسأستخدم طبقات فلترة متقدمة بتقدم الزمان لتتغلب على بكتيريا عفن الأذهان،  وسوف لن أنسى أن فكر الضد كنز لن أتجاهله، وبقدر ما زاد عدد الواردين لحروف مقالي سأذكر قول الحبيب المصطفى: "فليقل خيرا أو ليصمت"، "وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم"، عندها فتأخرُ البيان وتلكلك اللسان وتراجع اليدان لن يكون عجزا بل حكمة، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا.